التخطي إلى المحتوى

مساحة إعلانية

ابتسام الحبيل

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

24

ابتسام الحبيل

وتحقق الحلم.. بسواعد العراق

12 يناير 2023 , 01:45ص

إنه السادس من يناير لهذا العام والذي كنا على موعدٍ فيه مع انطلاق كأس الخليج لكرة القدم في البصرة والتي يستضيفها العراق للمرة الأولى بعد ما يقارب الأربعين عاماً حين استضافها أول مرة في النسخة الخامسة من البطولة عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وسبعين في بغداد وتوّج باللقب بعد الفوز بجميع مباريات البطولة، وقد لا يكون الخبر إلى هنا غريباً لكن تعثّر استضافة العراق لهذه الكأس أكثر من مرةٍ بسبب المشاكل الأمنية من جهة وتحضيرات واستعدادات العراق من جهة ثانية وما رأيناه في حفل افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من صورة مبهرة من خلال أوبريتٍ جسّد التاريخ العريق لهذا البلد هو الذي يجعل المتابع يقف احتراماً لمهد الحضارات والثقافات «العراق»، كان ذاك في حفلٍ بدأ بفقرةٍ تحدثت عن التراث العراقي مروراً بفقرةٍ جسّدت تعاقب الحضارات على العراق حتى الحضارة البابلية مع استعراض أبرز الآثار والمعالم التاريخية المشهورة وأبرزها حدائق بابل في ليلةٍ بدت استثنائيةً، وجاء الاهتمام كبيراً بالبطولة رغبةً في إنجاحها وإظهار قدرة العراق على التنظيم المميز وتزينت شوارع البصرة وميادينها بأعلام دول الخليج، وعبارات الترحيب بالمنتخبات المشاركة.


كان ذلك في ليلةٍ اختير «السندباد البحري» الشخصية الأسطورية والبحّار الشجاع المغامر تميمةً لها لتتلاءم مع البطولة الخليجية، هذه الشخصية التي ارتبطت في أذهان من تابع مغامرات سندباد بالكثير من شجاعةٍ وترحالٍ وعطاءٍ وقيمٍ إنسانيةٍ عديدة، إلا أنه ووفقاً لكتب التاريخ فالسندباد البحري شخصية غير حقيقية لكنها لا تزال تترك في ذكريات الطفولة بصمةً لمن تابع هذا العمل المتمثل في رسومٍ متحركةٍ تُرجمت للعربية.


أما عن بطولتنا في نسختها هذه فقد جاءت لتقول إن كرة القدم كرياضةٍ شعبيةٍ تجمع الأحبة وتلم الشمل وتجعل المستحيلَ ممكناً في رسالةٍ تعني أن الأحلام وإن طال أمدها ستُصبح واقعاً وفي خليجي خمسةٍ وعشرين كان الحلمُ حقيقةً بسواعد عراقية، فلا عجب إذاً أن تنتصر الإرادة وتتحقق الأمنية بإقامةِ بطولةٍ على أرضٍ تعذّر عليها الاستضافة عدة مرات لتُقدم لنا الآن نسخةً ناجحةً في عرسٍ خليجي امتزجت روعته بروعة ترديد الجماهير العراقية لجملتها الترحيبية الودودة المليئة بالحب والتي تسمعها قلوبنا قبل آذاننا ونشعر بها في ملامحهم المعانقة لحضور ضيوف أرضهم حين امتزجت فرحتهم بصوت المحبة مرددين «هلا بيكم هلا».


أخيراً:


هي البصرة التي رحبت بضيوفها والعراق كسب رهان النجاح وحفاوة استقبال أهله الكرام،، وهي كرة القدم معشوقة جماهيرها بكل مكان.

مقالات ذات صلة

مساحة إعلانية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.