التخطي إلى المحتوى

محليات

660

أزمة في المدارس الخاصة لتأخر كتب المواد الالزامية

15 سبتمبر 2022 , 07:00ص

 

شهدت غالبية المدارس الخاصة والدولية مع بداية العام الدراسي الجديد 2022- 2023 أزمة، بسبب تأخر وزارة التربية والتعليم في تسليمهم كتب المواد الإلزامية الثلاثة (اللغة العربية – التربية الإسلامية – التاريخ القطري) حتى هذه اللحظة، وتحديد مواعيد آجلة تمتد حتى الشهر المقبل، لتسليم دفعات من الكتب، على الرغم من أن نهاية الفصل الدراسي الأول سيكون في منتصف شهر نوفمبر المقبل، الأمر الذي أثار استياء مديري المدارس، وأولياء الأمور على حد سواء.


وقالت مديرة مدرسة دولية- فضلت عدم ذكر اسمها- لـ الشرق، إن الوزارة اجتمعت بمديري المدارس الخاصة قبل بداية العام الدراسي، لمناقشة متطلبات المدارس، وكان من أبرز المطالب في هذا الاجتماع حل المشكلة التي يتعرضوا لها سنوياً بتأخير تسليم الكتب بعد بداية العام الدراسي بأسبوعين أو 3 أسابيع، فكان رد المسؤولين حينها أنه تم وضع نظام إلكتروني جديد لتقديم الطلبات وكشوف الطلبة ودفع رسوم الكتب، وتحديد موعداً فورياً للاستلام منعاً لأي تأخير.


وتابعت: ” فوجئنا أثناء تقديم الطلبات عبر النظام الإلكتروني الجديد بوجود العديد من المشكلات التقنية المتعلقة بطرق السداد، وتقديم الطلبات، الأمر الذي أثر سلباً على علمية استلام الكتب مع بداية العام الدراسي، نظراً لعدم اكتمال الإجراءات سواء بعدم وصول مستحقات الوزارة المالية إلى الحساب البنكي ورد الأموال إلى المدرسة، أو غيرها من المشكلات التقنية التي تتطلب وقتاً لحلها، لذلك بدلاً من أن يساهم النظام في الإسراع من عملية تسليم الطلبات، تفاقمت المشكلة ولم نستلم حتى الآن سوى دفعة واحدة فقط من الكتب لعدد محدود جداً من الطلبة”.


وعن البدائل المتاحة حالياً، أكدت أنه يتم طباعة كل وحدة دراسية يقوم المعلم بشرحها في المادة وتسليمها للطلبة، فضلاً عن توجيه أولياء الأمور بتحميل النسخة الإلكترونية من الكتب، إلا أن الطلاب وأولياء أمورهم يفضلون الكتاب المطبوع لما يحتويه من أنشطة وصور توضيحية، وتمرينات هامة، مشيرة إلى أن مدرستها حصلت على موعد يوم 25 الجاري لتسلم دفعة جديدة من الكتب.


وقال مدير سلسلة مدارس دولية رفض ذكر اسمه، إن الأزمة عامة في غالبية المدارس الخاصة، والوزارة لم تحل المشكلة حتى الآن، منتقداً آلية تسليم كتب المواد الإلزامية بإرسال كشوف للطلاب المستحقين للكتب مجاناً، وأكثر من كشف آخر بباقي الطلاب لتسليم الكتب على مراحل، لأن أولياء الأمور يحملون الإدارة المدرسية مسؤولية الأزمة، على الرغم من أن المدرسة تقدم بطلب استلام الكتب قبل بداية العام الدراسي في منتصف شهر أغسطس الماضي، وتحدد موعداً للاستلام نهاية الشهر الجاري، أي أن التأخير تجاوز الشهر.


وأضاف أنه تم توجيه أقسام اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ القطري، بتجهيز الوحدات الدراسية للفصل الأول كاملاً وطباعتها، تحسباً لعدم استلام الكتب طوال فترة الفصل الدراسي الأول، مشيراً إلى أن الطلاب سوف يتقدمون لاختبارات فصلية الاسبوع الجاري والمقبل بدون كتب.


وعبر عدد من أولياء الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم بسبب تأخر تسليم الكتب، وحمل بعضهم المسؤولية للإدارات المدرسية، فيما طالب آخرون وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بسرعة تسليم الكتب قبل اختبارات منتصف الفصل الأول التي تبدأ مبكراً في المدارس الخاصة هذا العام، متسائلين عن أسباب التأخير التي تتكرر كل عام بدون حلول جذرية، تتسبب في فقدان الطالب للعديد من المهارات والتدريبات التي لا تتوفر إلا عبر الكتاب المطبوع، ولا يمكن تعويضها بالنسخ الإلكترونية أو النسخ الورقية المطبوعة.


وأكدت مديرة مدرسة منهج بريطاني، أن الإشكالية في تأخر تسليم الكتب أن مادة اللغة العربية على سبيل المثال تُخصص لها 5 حصص في الاسبوع، ومن الصعب قيام الإدارة المدرسية بطباعة كل درس وواجباته وتمريناته لجميع الطلبة يومياً، لأن هذا الأمر كما هو عبء على الإدارة، فهو عبء أيضاً على معلم الفصل، والطالب الذي قد يُهمل الأوراق أو يعرضها للتلف بسهولة داخل حقيبته المدرسية، كما إنها تكاليف زائدة ومُرهقة على المدارس، المطالبة بعد كل ذلك بتوفير الكتب للطلبة ودفع رسومها رغم تأخرها لأكثر من شهر منذ بداية العام الدراسي.

مساحة إعلانية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.