التخطي إلى المحتوى

كشفت اليابان عن وزيرها الآلي، الذي جاء ضمن بحث حول إمكانية إجراء الأنشطة الاجتماعية عن بُعد بشكل فعّال، وبهدف مساهمة الروبوتات في تحسين الكفاءة التشغيلية.

الإنسان الآلي ابتكره فريق بحثي ياباني في جامعة أوساكا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو يشبه وزير التحوّل الرقمي الحالي بالبلاد تارو كونو (59 عامًا).

وعبّر الأخير عن سعادته لتقارب الشبه مع الروبوت، حيث قال إنه لا يمانع في حضوره إلى البرلمان.

كما لفت إلى أنه سيسمح للرجل الآلي، إذا ما وافق البرلمان، بحضور اجتماع لجنة الميزانية.

بطء التحول الرقمي

ويبلغ ارتفاع الروبوت 175 سنتمترًا، ويحتوي على 52 جزءًا متحركًا من بينها الأجزاء الموجودة في وجهه وذراعَيه وأسفل ظهره.

ويخطط فريق البحث في المستقبل لإجراء تجربة لمعرفة كيف يشعر الناس، إذا تحدّث إليهم الروبوت بصوت كونو، وما مدى ثقة الشعب الياباني في الروبوت.

إلى ذلك، يأتي تصميم الروبوت في وقت أشارت فيه تقارير إلى بطء التحوّل الرقمي في البلاد.

ويعزو الأستاذ في كلية إستراتيجية الشركات الدولية بجامعة هيتوتسوباشي هيروشي أونو، الأمر إلى ما يصفه بـ”النفور الشديد من المخاطرة والرفض القوي للتغيير”.

وبينما يحاول عدد من المسؤولين رقمنة الإدارات في البلاد، تجد اليابان على سبيل المثال صعوبة في التخلي عن استخدام آلة “الفاكس”، التي أطلق كونو حملة لوقف استخدامها قبل عامين. 

وبحسب صحيفة “التايمز”، كان نحو 95% من المكاتب وثلث المنازل ما يزالون يحتفظون بهذه الآلة في بداية الحملة.

وعام 2020، حذّرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة من إمكانية أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية 79 مليار دولار، إذا لم تسرّع الشركات اليابانية الانتقال إلى الرقمنة بحلول عام 2025.

ويُنتظر أن تلغي الحكومة اليابانية عام 2024 بطاقات التأمين الصحي الحالية واستبدالها ببطاقات رقمية، وفق ما تورده صحيفة “فاينانشيل تايمز”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.