التخطي إلى المحتوى

لطالما كان مصطلح المكننة -وهو ببساطة استبدال القوى البشرية بالآلات- حلم يراود البشرية منذ الأزل وقد حاول الإنسان القديم ذلك باختراع العجلة، والرافعة التي قللت الجهد وزادت القدرة.

اقرأ ايضاً مميزات وعيوب التكنولوجيا الحديثة

اختراع المحرك البخاري

تراكمت المعارف والتجارب البشرية حتى طور (جيمس واط) المحرك البخاري الذي يؤدي أغلب أعماله تلقائيًا، وسأكتب مقالة مستقبلية عن المحركات والمكننة، وليس صدد حديثنا هنا.

والمكننة بشكلها العام تنفذ مهمة محددة بعدد من الخطوات الثابتة غير القابلة للتغيير إلا بتعديل التصميم، ولكن الوضع كان مختلفًا بالنسبة لمحرك الفرق والمحرك التحليلي -بدايات تشارلز بابايج كما تحدثنا مسبقًا-كما الآلات الحسابية لحل المعادلات ذات الدرجات النونية، فقد احتاج بابايج أن يغير عمل الآلة حسب القيم المدخلة، وفي هذا المنعطف التاريخي ولد علم الحاسوب بشكله البدائي كوسيلة لجعل الآلات تقوم بأعمال مختلفة بناء على مدخلات مسبقة.

اقرأ ايضاً لغات برمجة المواقع الإلكترونية

قوة وسهولة النظام الثنائي

البرمجة هي لغة التواصل بين البشر والحاسوب، وكأي لغة احتاج الحاسوب إلى رموز يفهمها وقواعد للغة، فكان النظام الثنائي -كرموز للغة- مع الجبر البولي -كقواعد للغة- هما الحل الأنسب للحاسوب.

فمع النظام الثنائي الممثل بالصفر والواحد كقيم مدخلة والجبر البولي ممثل بالبوابات المنطقة -التي سوف تصبح النواة للمعالجات في المستقبل- استطعنا برمجة الآلات للقيام بأعمال مختلفة، وكان النظام الثنائي يستخدم من قبل في هندسة الاتصالات -الأخت الكبيرة لهندسة الحاسوب- في شيفرة مورس بالتلغراف.

وتكمن قوة النظام الثنائي بسهولة تمثيله، فله حالتان فقط، وهنا استخدامات البطاقات المثقوبة كعتاد مادي يمكنها تمثيل النظام الثنائي، فكان إذا وجد ثقب اعتبر واحد وإذا لا اعتبر صفر، لتطور العتاد المادي وتدخل الهندسة الإلكترونية عالم الحاسوب تستبدل البطاقات المثقوبة بالصمامات الفرغة ثم الترنسزتور لاحقًا.

اقرأ ايضاً دورات تعلم لغات البرمجة أونلاين.. انضم الآن!

تطور مفاهيم البرمجة 

لغة الآلة -0,1- هي اللغة التي يفهمها الحاسوب إلى يومنا هذا ولكن تطورت البرمجيات وابتكرنا وسائط ومترجمات ستعرف فيما بعد بلغات البرمجة.

رمزان وبضع قواعد في الجبر كانت البداية المتواضعة للبرمجيات، ومع تراكم العلوم تطورت هذه المفاهيم البسيطة ليصبح علمًا عميقًا مكن البشرية من السفر للفضاء وتحويل العالم إلى قرية صغيرة، فسبحان الله خالق العقل البشري صانع المعجزات.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

شارك على فيسبوك

Linkedin

Pinterest

reddit

Email

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.