التخطي إلى المحتوى

تراجعت مشتريات الصين لآلات تصنيع الرقائق الحاسوبية الشهر الماضي بنسبة 27% على أساس سنوي، مع فرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة جديدة على بكين، في محاولة لعرقلة طموحاتها في مجال تصنيع الرقائق.

وبلغت قيمة واردات الشركات الصينية من الآلات المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات 2.4 مليار دولار الشهر الماضي، وهي أقل قيمة للواردات منذ أكثر من عامين، حيث وسَّعت واشنطن نطاق القيود المفروضة على بيع المعدات للصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وذكرت “بلومبرغ”، الأربعاء، أنَّ حجم الواردات التي تأثرت بالعقوبات، المعلنة في وقت مبكر من الشهر الجاري، ليس واضحاً بالضبط، ولكن قيمة الواردات كانت أقل بكثير من أي شهر آخر هذا العام.

وتراجعت المشتريات الصينية من الموردين الأجانب في سبعة أشهر من الأشهر العشرة التي سُجلت بياناتها حتى الآن في عام 2022. كما انخفضت المشتريات من المصدرين الرئيسيين، مثل اليابان والولايات المتحدة، في أكتوبر، وفقاً لتحليل أجرته “بلومبرغ”، للبيانات التجارية الرسمية التي صدرت الاثنين الماضي.

وتضاعفت الشحنات الواردة إلى الصين من هولندا، حيث يوجد مقر شركة “إيه إس إم إل” الرائدة في إنتاج معدات تصنيع الرقائق، في أكتوبر.

وكانت الشركات الصينية في السنوات القليلة الماضية تشتري المزيد من المعدات بسرعة، في إطار سعيها لتطوير صناعة أشباه الموصلات المحلية لتكون مستقلة عن الولايات المتحدة.

مقاومة هولندية لواشنطن

وتُطبق القيود الأميركية الجديدة فقط على الشركات الأميركية في الوقت الحالي. وتتفاوض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مع اليابان وهولندا، لمحاولة إقناعهما بتحديد المبيعات للشركات الصينية، ولكن واشنطن لا تتوقع الحصول على موافقتهما قريباً، بحسب “بلومبرغ”.

وتدافع هولندا عن مصالحها الاقتصادية بشأن مبيعات معدات الرقائق إلى الصين، فيما يمثل دليلاً آخر على مقاومتها للخضوع لمحاولات واشنطن لعزل الصين عن تكنولوجيا أشباه الموصلات.

وأبلغ وزير التجارة الخارجية الهولندي ليسجي شرينماخر المشرعين، الثلاثاء، أن هولندا ستتخذ قرارها الخاص بشأن مبيعات “إيه إس إم إل” من معدات الرقائق إلى الصين وسط محادثات حول القواعد التجارية مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

تراجع الإنتاج

وأظهرت البيانات التجارية ارتفاعاً في واردات الصين من الرقائق الحاسوبية بنسبة 1% في أول 10 شهور من العام الجاري، ولكن غالبية هذه الزيادة كانت في بداية العام. 

وتراجع الطلب على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، بعد زيادة المخاوف من حدوث ركود عالمي. وتسببت سياسة “صفر كوفيد” بالصين في تعطيل إنتاج الهواتف الذكية، من بينها “آيفون”، وغيرها من الأجهزة.

وتعد الصين أكبر مستورد لأشباه الموصلات في العالم، حيث تعمل على تجميعها في أجهزة إلكترونية أو سلع أخرى، وتصديرها مرة أخرى.

واستبعدت “بلومبرغ” توقف شحنات معدات تصنيع الرقائق الأميركية إلى الصين تماماً، رغم القيود التي تفرضها واشنطن على بكين.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.