بعد العفو الرئاسي.. ابن مؤسس سامسونج يتولى إدارة الشركة

عينت شركة سامسونج إليكترونيكس رئيساً تنفيذياً لمجلس إدارتها، هو جاي لي ابن مؤسس الشركة الراحل، ليكون على رأس أكبر شركة في العالم لتصنيع الهواتف الذكية، بعد شهرين فقط من حصوله على عفو رئاسي لإخراجه من السجن ومحو سجل جرائمه المتعلقة بتورطه بقضايا فساد ورشوة.

يُذكر أن وريث مؤسس الشركة الكورية الجنوبية قد قضى 18 شهراً في السجن بتهمة دفع رشوة لرئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك جيون، وخرج من السجن بتسريح مشروط، ما كان يمنعه من مزاولة أي عمل لمدة 5 سنوات ويحرمه من السفر، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، ففي أغسطس الماضي حصل “جاي لي” على عفو ئاسي، بحسب بيان رسمي.

ومن دوافع تقديم عفو رئاسي لجاي لي هو مدى تأثيره على قيادة وإدارة سامسونج، والتي تشكل ركيزة أساسية لاقتصاد كوريا الجنوبية، خاصة مع تردي الأحوال الاقتصادية التي يعيشها العالم، وكذلك أزمة سلاسل التوريد التي أثرت سلباً على سوق الشرائح الإلكترونية.

وكان من المتوقع أن يتولى جاي لي الذي يشغل منصب نائب رئيس سامسونج منذ عام 2012، إدارة عملاق التكنولوجيا بعد وفاة والده كون هي لي، رئيس مجلس إدارة مجموعة Samsung الراحل في 2020.

ويأتي التعيين الذي طال انتظاره وسط تقلص الطلب العالمي على الرقائق والهواتف الذكية وعدم اليقين في السوق بسبب الانكماش الاقتصادي.

وقالت الشركة الكورية في بيان رسمي: “أشار المجلس إلى أن بيئة الأعمال العالمية الحالية غير المستقرة والحاجة الملحة إلى شخص قادر على تحمل المسؤولية دفعته إلى الموافقة على التوصية بالتعيين”.

يُذكر أن سامسونج قد أعلنت، الخميس، تراجع أرباحها التشغيلية للربع الثالث بمعدل 31.39%، وذلك لتبلغ قيمتها 10.85 تريليون وون كوري، أي ما يعادل 7.7 مليارات دولار.

وأوضحت الشركة أن أرباح قطاع شرائح الذاكرة بسامسونج قد انخفضت إلى 5.12 تريليون وون كوري في الربع الثالث، وذلك مقارنة بـ 10.07 تريليون وون كوري عن نفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة بطء شديد في الطلب على إلكترونيات المستخدمين مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات.

ويعد انخفاض أرباح سامسونج في الربع الثالث هو الأول من نوعه على أساس سنوي منذ 2019.