يستقبل المصريون اليوم عاما جديدا فى إطار استكمال المسيرة لما تم إنجازه في البلاد خلال الأعوام التسعة الماضية، بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، في وقت شهد العالم تحولات وأزمات وحروبا امتدت بتأثيراتها على منطقتنا. فقد حدثت نقلة نوعية في قطاعات مختلفة شملت الطاقة والنقل والبنية الأساسية وبناء مدن صناعية وإسكانية من الجيل الرابع مثل العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة والمنيا الجديدة وغيرها، لاستيعاب الزيادة السكانية وتوفير أنشطة زراعية وصناعية وتجارية، وزيادة مساحة العمران الجغرافي إلى 14%، وإزالة العشوائيات على نحو ما عكسته تجربتا الأسمرات 1 و2 في القاهرة وغيط العنب وبشاير الخير في الإسكندرية بما يؤدي إلى نقل السكان لمجتمعات متحضرة.
علاوة على ذلك، تم انشاء عاصمة إدارية جديدة ذات بنية معلوماتية وتقنية عالية الدقة، والتشجيع على التحول الرقمي لجميع مؤسسات وهيئات الدولة، وزيادة المساحات الخضراء وإزالة التشوهات والتعديات. كما تم إطلاق مبادرات بارزة في قطاع الصحة، ومنها 100 مليون صحة وإنهاء قوائم الانتظار بالنسبة للحالات الحرجة وتجاوز جائحة كورونا. فضلا عن تدشين المشروع الضخم وهو حياة كريمة الذي يمثل تغييرا حقيقيا لنمط حياة ما بين 50 إلى 60 مليون مواطن في أكثر من 4500 قرية بالريف المصري خلال ثلاث سنوات وعلى ثلاث مراحل.وكذلك العمل على زيادة الإنتاج الزراعي، وهو ما سوف يتحقق من خلال مشروع مستقبل مصر الذي يهدف إلى استصلاح 1٫5 مليون فدان، من مساحة الدلتا الجديدة البالغة 2.2 مليون فدان.
هذا بخلاف اختفاء أزمات طوابير الخبز وأنابيب الغاز وانقطاع الكهرباء.واللافت للنظر أن حركة البناء والتطوير شملت مختلف محافظات الجمهورية، بما يؤدي إلى معالجة إحدى الإشكاليات المزمنة وهي التنمية غير المتوازنة التي سادت في عهود سابقة حينما تم التركيز على تنمية مناطق وإهمال إقاليم أخرى. ويتزامن كل ذلك مع استقرار الأمن ومواجهة الإرهاب في شمال سيناء بكل حسم وحزم. يضاف إلى ذلك اهتمام القيادة السياسية بشكل خاص برفع كفاءة الكوادر البشرية والتدريب على أحدث التكنولوجيات العالمية، وتنمية قدرات ومواهب ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في المجتمع بشكل يجعلهم شركاء رئيسيين في بناء الوطن. فما جرى في مصر خلال السنوات الماضية أكبر مما نرى لأنه يتم في كل المحاور والاتجاهات.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام
رابط دائم:
التعليقات